دمشق (رويترز) - قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) يوم الاثنين ان انفجار السيارة الملغومة الذي قتل 17 شخصا في العاصمة السورية دمشق يوم السبت الماضي نفذه مهاجم انتحاري إسلامي.
وذكرت الوكالة أن السيارة المستخدمة دخلت الاراضي السورية من دولة عربية مجاورة يوم 26 سبتمبر ايلول. ولم تكشف عن اسم الدولة.
ولسوريا حدود مشتركة مع كل من لبنان والاردن والعراق.
وكان ضابط في الجيش السوري من بين قتلى انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مجمع أمني في العاصمة. وقال اقارب ان العميد جورج الغربي وابنه وهما من بين قتلى الانفجار كانا يمران بالسيارة في المنطقة وقت وقوع الهجوم.
وقالت سانا "كشفت التحقيقات الاولية التي أجرتها الجهات الأمنية المختصة في عملية التفجير الارهابية التي استخدمت فيها سيارة مفخخة ووقعت في دمشق صباح يوم السبت 27-9-2008 على طريق المتحلق الجنوبي قرب مفرق السيدة زينب ان السيارة المستخدمة هي من نوع (جي ام سي) سوبربان خمرية اللون...ودخلت القطر بتاريخ 26-9-2008 عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة."
وأضافت الوكالة "وبينت التحقيقات أن ارهابيا كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه والسيارة ويجري حاليا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته.
"كما كشفت التحقيقات مع الموقوفين في قضية السيارة المفخخة... عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقا ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جار عن متوارين."
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على الطريق المؤدي الى المطار الرئيسي بالمدينة. ولكن وزير الداخلية وصف الهجوم بانه ارهابي مشيرا الى ان المحققين يشتبهون في ضلوع متشددين اسلاميين.
ووقع الانفجار عند تقاطع طريق مزدحم يؤدي الى ضريح السيدة زينب الذي يرتاده الشيعة من ايران والعراق ولبنان